الشطي: “التواصل الحضاري” تجمع بين مفهومي “العمل الخيري” و”المسئولية الاجتماعية الإنسانية”

أكد د. جمال الشطي عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتواصل الحضاري حرص الجمعية على الجمع بين مفهومي “العمل الخيري” و”المسئولية الاجتماعية الإنسانية”، موضحا أن معظم الجمعيات الخيرية تنطلق في عملها مستهدفة ومحاولة القضاء على ثالوث (الفقر، الجهل، المرض)، وبعض الجمعيات الخيرية هدفه الأساس هو الإغاثة، وينشط في مواسم ومواطن النكبات.. ومن هنا جاء الحرص على تميز جمعية التواصل فكرا ومنهجا ومكانا.

وأوضح الشطي أن أركان منظومة العمل في جمعية التواصل يحددها أربعة محاور رئيسة هي: التمكين والتحصين والتقوية والتنمية، مبينا أن التمكين يعني العمل على تملك مستهدفي الجمعية لأدوات التفوق والتطور والتنمية المستدامة والاعتماد على الذات، والانطلاق بعد هذا التملك كشركاء لنا ولمحيطهم ومجتمعهم.

أما التحصين الذي نقصده فهو المساعدة في تجنيب الإنسان كل ما يمتهن كرامته أو يضع من قدره وإنسانيته، وأضاف الشطي أن التقوية تعني جبر الضعف في محل وجوده، والمساعدة في التعافي ليؤدي الإنسان دوره الطبيعي، وتسقيم حياته، فالمرض ضعف، والحاجة ضعف وعدم وجود الدواء ضعف، وكل ما من شأنه إزالة هذا الضعف، وجبره، فنحن نشجعه، ونعمل عليه، حتى يعم الخير على أوسع نطاق إنساني.

واختتم الشطي حديثه بتوضيح معنى التنمية التي تنشدها الجمعية، حيث بيّن أنه يعني تنمية الإنسان والاستثمار فيه وتجويد مهاراته، وكذا تنمية ما يخدم هذا الإنسان ووجوده ويساعده على تحقيق رسالته، فنحن نسعى في بناء الإنسان النافع (من خلال التعليم مثلا)، وبناء ما يساعد هذا الإنسان النافع، داعيا الكويتيين في المساهمة والمساعدة في نجاح أهداف هذا الصرح الذي يستهدف رفع شأن الكويت ووجهها الحضاري داخليا وخارجيا.