أكبر متاحف أمريكا يواجه الإسلاموفوبيا ببرنامج مجاني

قرر متحف “المتروبوليتان” في مدينة نيويورك الأمريكية تنظيم برنامجٍ مجاني، يوم الجمعة من كل أسبوع، للتعريف بثقافة دول العالم الإسلامي، والعمل كجسر بين الثقافات في مواجهة الإسلاموفوبيا.

وقال مسؤول القسم التركي في قسم الفن الإسلامي بالمتحف، دنيز بايزيد، في تصريح لوكالة الأناضول، إن قرار تنظيم البرنامج المجاني اتخذ بعد قرار حظر السفر الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مواطني 6 دول إسلامية.

وأوضح بايزيد أن البرنامج الذي ينظمه قسم الفن الإسلامي، كان يقتصر في البداية على 4 من الدول التي شملها الحظر، وهي إيران والعراق وسوريا واليمن، ثم اتسع بعد الإقبال الذي شهده ليشمل منطقة جغرافية أوسع.

وأضاف أن من أهم أهداف البرنامج مواجهة الأحكام المسبقة ضد الإسلام، ويشمل إعداد المسؤولين عن المتحف والباحثين عروضاً مختلفة للجمهور، والإجابة عن أسئلتهم.

ويلخص بايزيد هدف البرنامج بالقول: “نريد أن نقدم الشرق الأوسط من منظور جديد. حالياً تصلنا بشكل متواصل أخبار سيئة من المنطقة، ونحن نعمل على إيصال الصورة الإيجابية”.

ومنذ وصول ترامب إلى الحكم ازدادت وتيرة “الإسلاموفوبيا” والعنصرية ضد المسلمين، ونتج عن ذلك أعمال قتل واعتداء وتدنيس مساجد.

وأصدر ترامب، في يناير الماضي، قراراً بمنع دخول مواطني 6 دول مسلمة إلى الولايات المتحدة، ومنع استقبال اللاجئين حتى إشعار آخر.

ويعد متحف المتروبوليتان للفن أكبر وأعرق متاحف الولايات المتحدة، وهو الأكبر في مدينة نيويورك، وهو من المتاحف الكبيرة في العالم، ويعود تأسيسه إلى العام 1870.

تبلغ مساحة المتحف أكثر من مليوني قدم مربع، ويضم أكثر من 3 ملايين قطعة من الفن الحديث والقديم من مختلف دول العالم، ويضاف إلى ذلك أن هذا الصرح يضم أيضاً قطعاً من الآلات الموسيقية والعسكرية المتنوعة، تعود إلى فترات زمنية من تاريخ البشرية متنوعة.

ويُبزر الجناح الخاص بالفن الإسلامي في المتحف تطور هذه الفنون الإسلامية منذ القرن السابع الميلادي وحتى القرن التاسع عشر، وليس من المبالغة القول إن الجناح يقدم رؤية شاملة للفن الإسلامي.

فالجناح يحتوي على أعمال فنية تمثل مراحل مختلفة من الفن الإسلامي، ولا تقتصر على الخط العربي والمنمنمات والزخارف الإسلامية، وإنما تشمل أيضاً قطعاً فنياً تعكس تطور المعمار الإسلامي وصناعة النسيج وتطور فن السيراميك.

كما يضم أعمالاً من العالم الإسلامي القديم من الجزيرة العربية والأندلس ومصر وسوريا والعراق والهند وفارس ومنغوليا الهندية.

وتعد القاعة الدمشقية تحفة هذا الجناح، والتي تجسد رفعة ما أنتجه الفن الإسلامي المعماري.

المصدر: الخليج أون لاين.