أمين عام منظمة التعاون الإسلامي: المنظمة فاعل مهم في التواصل الحضاري

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين أن المنظمة فاعل مهم في مجال التواصل الحضاري، ولا سيما بين العالم الإسلامي وشركائه الدوليين كالولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك خلال مشاركته السبت (16 سبتمبر 2017)، في مؤتمر “التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي” الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في نيويورك.
وقال العثيمين: إن المنظمة لا تزال تولي أهمية بالغة للتواصل مع أصحاب المصلحة الدوليين، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إرساء شراكة هادفة وعملية من شأنها أن تشكل إطاراً للعمل المشترك بهدف إرساء ثقافة التعايش السلمي وتعزيز الكرامة الإنسانية.
وأضاف العثيمين: إن هذه القناعة الراسخة بأهمية التواصل، هي التي حدت بمنظمة التعاون الإسلامي إلى إنشاء إدارة مستقلة كاملة معنية بالحوار والتواصل داخل أمانتها العامة.
وأوضح أن الإدارة أسست علاقات تعاون مع مركز الملك عبد الله الدولي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، الذي تم إنشائه بمبادرة من السعودية بالتعاون مع إسبانيا والنمسا للتأكيد على أهمية التواصل الثقافي، كأداة فعالة لتخفيف الصراعات.
وشدد العثيمين على محورية السلام عند المسلمين وقيمته المركزية، وقال: إننا نتطلع جميعاً إلى العيش بكرامة وفي سلام وأمن وتنشئة أطفالنا وحماية أُسَرنا. والمسلمون لا يشذّون عن هذه القاعدة، فالإسلام، شأنه في ذلك شأن بقية الأديان، يحث على قيم الإنسانية والرحمة والتضامن والسلام.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أهمية التصدي لدعوات الكراهية من أجل تعزيز السلام، وقال: تحقيقاً لهذه الغاية، لا مناص من التصدي للتحديات المعاصرة مثل كراهية الأجانب، والإسلاموفوبيا، ومعاداة السامية، والعنصرية، والتمييز، والكراهية، وذلك من خلال اعتماد منهج الحوار الشامل والتسامح، مبينا أن العالم هو أحوج ما يكون اليوم إلى توحيد جهوده في هذا المضمار.

المصدر: إينا.