التعايش و مستقبل البشرية شعار مؤتمر المثقفين العرب في شيكاغو

[fusion_builder_container hundred_percent=”no” equal_height_columns=”no” menu_anchor=”” hide_on_mobile=”small-visibility,medium-visibility,large-visibility” class=”” id=”” background_color=”” background_image=”” background_position=”center center” background_repeat=”no-repeat” fade=”no” background_parallax=”none” parallax_speed=”0.3″ video_mp4=”” video_webm=”” video_ogv=”” video_url=”” video_aspect_ratio=”16:9″ video_loop=”yes” video_mute=”yes” overlay_color=”” video_preview_image=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” padding_top=”” padding_bottom=”” padding_left=”” padding_right=””][fusion_builder_row][fusion_builder_column type=”1_1″ layout=”1_1″ background_position=”left top” background_color=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” border_position=”all” spacing=”yes” background_image=”” background_repeat=”no-repeat” padding=”” margin_top=”0px” margin_bottom=”0px” class=”” id=”” animation_type=”” animation_speed=”0.3″ animation_direction=”left” hide_on_mobile=”small-visibility,medium-visibility,large-visibility” center_content=”no” last=”no” min_height=”” hover_type=”none” link=””][fusion_text]

عقد في شيكاغو بالولايات المتحدة الاميركية مؤتمر المثقفين العرب تحت شعار “التعايش و مستقبل البشرية”،وهو الحوار المجتمعي السائد في امريكا كما هو في عالمنا العربي.
وأكدت سناء ساساني، عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر بأن شعار المؤتمر جاء تجسيدا لواقعنا الذي نعيش فيه، فنحن في أمس الحاجة الى رفع الوعي بتقوية أواصر الصداقة والأُخُوَّة بين الجميع، والمساهمة في حوار الثقافات، وبيان الدور الحيوي المميَّز للعالم العربي في المجتمع الإنساني”.
وأوضحت السيدة سناء بأنه تم تناول عدة جوانب من المحاضرات وورش العمل لتتناغم مع شعار المؤتمر من خلال عدة محاضرين قدموا من بلدان عربية مختلفه وأمريكا وكندا، منهم د. “محمد بن موسى” الاستاذ المحاضر في المعهد الوطني للهندسة المعمارية بتونس،  والدكتورة “سحر خميس” الاستاذة في جامعة ميريلاند ومفوضة حقوق الانسان في لجنة حقوق الانسان في ولاية ماريلاند الاميركية، د.  “سعد سلوم” استاذ العلاقات الدولية في الجامعة المستنصرية، والخبير في مجال التنوع والتعددية في الشرق الأوسط. بالاضافة الى عدد من النشطاء منهم “تهاني روحي حلمي” الناشطة في مجال الحوار بين الاديان والناشط في مجال العمل الشبابي “فارس النعيمي”، بالاضافة الى د. “نجاة الرفاعي” من مؤسسي  المجلس الكندي اليمني”.
وعن “تأملات في انبعاث الحضارات عبر التاريخ: من العنف والعنف الرمزي إلى التعايش السلمي”، قدم د. محمد بن موسى من تونس عدة تأملات في مستقبل الحضارة الانسانية، وكما ان هناك قوى للهدم تعمل في العالم فان هناك أيضا قوى البناء والتي تعمل جاهدة لبناء حضارة عالمية ذات أسس انسانية واخلاقية. اما تهاني روحي حلمي فقد ركزت على ثقافة الانفتاح على الآخر والمختلف ، وقدمت اللاجئين حول العالم كنموذج لهذا الانفتاح ، وتطرقت الى الهوية والاخر واشكاليات الانفتاح ، وعرضت عدة حلول ارتكزت على الجوانب الاخلاقيه والانسانية للمشكله.
 أما “فارس النعيمي”، فقد تناول عرضه على “تمكين الشباب في زمن الصراع: دور المنظّمات غير الحكوميّة في ترويج التعايش”، فتح فيها النعيمي آفاقا في العمل الشبابي التطوعي من خلال خبرته  كمدير تنفيذي لمنظمة نهج للتنمية والتدريب، وعن تجربة الأردن في العمل مع الشباب والافاق التي يمكن انجازها من خلال منظمات المجتمع المدني.
أما د. “سعد سلوم” فقد تحدث عن دور حوار الأديان في تعزيز التعايش في العراق ترتكز الى خبرته في العمل الميداني خلال أكثر من 12 عاما في مؤسسة مسارات المعنية بالدفاع عن التنوع في العراق، ومن خلال مساهمته في تأسيس المجلس العراقي لحوار الأديان، وعرض عدة تجارب ناجحة عمليه في مجال الوئام ما بين الأديان.
وقدمت د,”سحر خميس” مفوضة حقوق الانسان في ولاية ماريلاند الاميركية محاضرة عن  نموذج تربوي لبناء السلام  تضمن شرحا وافيا للتجارب الناجحة، القيود، والآفاق المستقبلية. وعن نماذج التعليم الحالية .
وفي نهاية المؤتمر، كانت ورقة الدكتورة نجاة الرفاعي عن “ما وراء التسامح: الجدران والجسور ومصيرنا المشترك” حملت فيها خلاصة تجاربها الميدانية مع السكان الاصليين في كندا وكمستشارة لطب الاطفال في أوتاو وكيف يمكن فتح الجسور ما بين السكان انفسهم ليتعايشوا بسلام مع بعضهم البعض داخل البلد الواحد.
وتخلل المؤتمر ورشتي عمل تسنى فيهما للمشاركين البحث وتبادل الأفكار والخبرات في مواضيع تتناغم وشعار المؤتمر في مجال الحوار وتمكين الشباب. وقد اختتم المؤتمر بحلقة نقاشية مطولة لجميع المحاضرين وقاموا بالاجابة على اسئلة الحضور والمهتمين والذين قدموا من امريكا وكندا تناولت الاسئلة التحديات التي تواجه البشرية في تقدمها نحو مجتمعات متكاملة، ونوقشت السياسات أو الاستراتيجيات التي يجب تبنيها كأفراد و مجتمعات ومؤسسات لمواجهة التفكك والتباعد والنزاعات الناتجة عن هذه التغيرات التي تواجه البشرية، وقد ادار الحلقة عمر حسني.
ويذكر ان مؤتمر المثقفين العرب في عامه السادس، معني بالمساهمة في رفع الوعي للحوار المجتمعي من خلال مناقشة عدة مواضيع بطريقة انسانية واخلاقية بعيدا عن السياسة وترهاتها، بطريقة تجعل المشاركين يقومون باجراء مبادرات مجتمعية او يزيدوا من معرفتهم تجاه هذه المواضيع بطريقة تعلمية وتشاورية.
وتخلل المؤتمر امسيتان فنيتان من وحي التراث العربي احيت احدهما فرقة فلسطينية ومغنية تونسية واخرى فرقة من شيكاغو معنية بالتراث الاندلسي.
المصدر: السوسنة.

[/fusion_text][/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]