“حوار الأديان” بأستراليا يدعو للتسامح ومواجهة الإسلاموفوبيا

أخبار الخليج 365 – جدة – بواسطة احمد عبدالرحمن

وجهت قيادات وشخصيات دينية وسياسية أسترالية نداء إلى الالتزام بالتسامح الديني ومواجهة الإسلاموفوبيا.

وأكد المشاركون في ندوة “حوار الأديان” الـ11 التي نظمتها مجموعة “الحوار بين الثقافات والحضارات” في سيدني أمس، أن أستراليا ستواجه أزمة وطنية محورها الإسلاموفوبيا، إذا لم يتم العمل لإيقاف التمييز والتعصب العنصري.

وتحدث في الندوة كل من مفتي عام أستراليا د. إبراهيم أبو محمد، ورئيس الكنيسة الأنغليكانية غراهام واتكنز، ورئيسة المجلس البوذي جويس توب، إضافة إلى النائب الفيدرالي الأسترالي طوني بورك، بحضور شخصيات دينية وبرلمانية وسياسية واجتماعية تمثل الجاليات المتعددة الثقافات والحضارات بأستراليا.

وشدد المتحدثون في الندوة على مواجهة ظواهر الإسلاموفوبيا وعلى الدور الذي يمكن أن يؤديه رجال الدين والسياسيون وقيادات المجتمع في تعزيز الوحدة والحوار، مركزين على أهمية مواجهة التعصب والتطرف في المجتمع، والعمل من أجل نقل الحقائق وإزالة المفاهيم الخاطئة عن المعتقدات الدينية، وتعزيز فرص التعاون ومد الجسور بين الثقافات وأتباع الديانات المختلفة.

وأكد مفتي القارة الأسترالية على ضرورة مواجهة تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا، قائلاً: إن الخوف كل الخوف هو أن تتحول الكراهية والعنصرية من ظاهرة إلى أيديولوجية، فتقع الإنسانية كلها في براثن نوعين من الجنون، جنون الإرهاب من ناحية، وجنون الكراهية والعنصرية من ناحية أخرى.

وأضاف: “إننا معاً سنتجاوز كل دعوات التعصب والعنصرية والكراهية وبوحدتنا يمكننا أيضاً أن نبني مستقبلاً مشرقاً لأجيالنا القادمة، وأن نجعل من أستراليا وطناً رائداً في صناعة المحبة والسلام”.

بدوره، أشار بورك إلى أن أستراليا تتمتع بمزايا التصالح والتسامح مع قضايا العرق والدين، واحترام حرية التعبير والمعتقد التي تُعد من أهم ميزات المجتمع الأسترالي المتعدد الثقافات.

المصدر: الخليج 365.